Tuesday, December 28, 2010

قصيدة غزل


أتعلمُ أيَّ حزنٍ يبعث الأمل
و كيف يشعر الياسمينُ بالخجل
و كيف يذرفُ الوحيد دموع من ألم
من جراح نازفة منذ الأبد
...
أتعلمُ أيَّ هدوء يأتي بعد العاصفة
و أيَّ حبٍ يولدُ دون مناسبة
و أيَّ جمالٍ يبدأ بعد انتهاء الكارثة
 لتكون إرادة الحياة هي الأقوى
دون منافسة
...
أتعلم أيَّ أمانٍ يولد بين أحضانك
و ايَّ حنانٍ يفيض به و جدانك
و أيّةُ امرأةٍ أكون أنا في تواجدك
ليكون حبّك هو الحقيقةُ في أحلامك
...

Salma Taleb

رحيل


حسناً قررت الرّحيل...
جمعت ذكرياتي وحملتها في قلبيَ المهترئ و غادرت.
بعد استيقاظي من الحلم... أدركتُ أنَّ لا شيءَ يعنيني.

Salma Taleb

Monday, December 27, 2010

أمَل


وعدها بحروفٍ من الأمل بمنزلٍ من الياسمين... وعدها بعمرٍ من الفرح...
وعدها بحبٍّ ثمين... لكنّهُ حطّمها في أولِ لحظة استسلمت بها لحروفهِ!

Salma Taleb

أسرار


يبقى للياسمين حكاية لاترويها إلّا قطراتُ النّدى
يبقى للألم أنينٌ لا تسمعهُ إلّا آذانُ الندم
يبقى للريح حديثٌ لاتفهمهُ إلّا  أوراق الشجر
يبقى للغيم دموع لا يكفكفها إلّا عطش الأرض
يبقى للذكرى حنينٌ لا يشعر به إلّا نبضُ القلب
يبقى للعين دموع لا يكفكفها إلّا احمرارُ الخد

Salma Taleb

غربة


وياليل ليلك طال و نحنا تعبنا
و بعدو الحبيب بعيد و بيعاتبنا
عدّيت نجومك صبر و ناطرها
عسا الأمل يولد من بعد غربتها
ونرجع متل ما كنا سوى حباب
...
وياليل ليلك طال و نحنا تعبنا
و العمر عم يركض و يلاحقنا
بيسأل عن الأمل و عن أحلامنا
و نقلو تعبنا و طال الغياب
...
و ياليل ليلك طال و نحنا تعبنا
وبردك تلج حوالينا و عم يموتنا
و الجمر بعتمتك ضاع و نغربتنا
نطرق على بواب الزمن و نسأل عن الأحباب

ٍSalma Taleb

قصيدةٌ لعينيكَ


عيناكَ قصائدٌ غزلية
قبلٌ و أحلامٌ ورديّة
عيناكَ وطنٌ دون حدود
موطنُ أحزانٍ أبديّة
عيناكَ أملٌ أحلمُ به
عاشقةٌ لعيون سماويّة
عيناكَ تمرّدٌ أعيشٌ به
طفلةٌ لثورةٍ جنونيّة
عيناكَ سَفرٌ دون رجوع
غيمٌ لأمطارٍ عشقيّة

ٍSalma Taleb

رسالة إلى آلهة


أيّتها الآلهة الجميلة
يا من سكن الليلُ عينيها
ونامَ الوردُ على شفتيها
لماذا تركتني وحيدة
في دروبٍ ضيقةٍ مقفرة
وحيدةٌ لسماءٍ داكنة
و نجوم بعيدة
لاتريد أن تنير الدربَ لأجلي
وهواءٌ جافٌ يحرق رئتي
أيّتها الآلهة الجميلة
شاهدتك تكبرين ياصغيرتي
كنت معَك
كنت معك
عندما أزهر الرّمان في جسدك
و عانق الليلُ ظفائرك
وعندما قبّلتِ الشمس جبينك
والآن...
بعدما كبرت
تاخذين صوتي و صمتي
تأخذبن حقدي و حبي
تأخذين فرحي و ألمي
وتتركيني و حيدة
تائهة في سماءٍ لا تعرف مجرّاتها
قرب نجمةٍ لاتعرف شقيقاتها
وتطلبين
وتطلبينَ و تأمرين
و تأمرين
أن أقنع الشمس بالموت
و القمر بالغوص
والريح بالثبات!
وتأمرين
أن أُزهرَ الشجر
و أُحيَ القفر
و أحاكيَ الحجر!
ألم تعلمي!...
ألم تعلمي أنّ الميت لا يحيى
و أنّ الشمسَ لا تُطفى
فكيف!
فكيف بعزّتك و جلالتك
تأخذين قلبي
و تطلبينَ مني المسير!


 Salma Taleb

Sunday, December 26, 2010

طلب للنجاة

هيّا أيها الأحمق كن واقعيّاً و اعترف بها... هزيمتك


كن عمليّاً و عوّض عنها... خسائرك

كن قويّاً و عبّر عنها... مشاعرك

كن طموحاً و اسعى لها... أحلامك

كن منطقيّاً و لا تتبعها...أوهامك

كن أميراً و املكها... أيّامك

كن سعيداً و اذرفها... دمعاتك

Salma Taleb

ضجيج

مزدحمة هي الشوارع ومليئة بالحياة هي المدينة.


في الصباح الجميع سعداء, المدينة بسكّانها..السّماء بشمسها..الناس بأحلامهم الّتي تصحوا كلّ يوم لتجدد فيهم الأمل..وأنا!

جالسة قرب النافذة, أتأمل المارّة و أصابعي تنسى فنجان القهوة الّذي تحمله, لأشربة كالعادة بارد كقلبي عندما لا تكون هنا. أراقبهم و أفكر بك. أتذكّر همساتك لي في الصباح, و يديك الدافئتين و هما تغمرانني بحنان و شفاهك الوردية و هي تلتهم شفاهي كالطّفل الّذي يلتهم حلواه في الصباح!

البارحة تذكّرتك في الصباح وعندما كنت احضر طعام الغداء وشربتك مع حبوبي المنومة في المساء و قررت أن أنساك و ربّما أن أكرهك ونمت! لكن عندما استيقظت كنت بنفس الصدمة عندما لم أرى عينيك بجانبي. تألّمت كثيرا وبكيت كثيرا حتّى استطعت أن أفارق السرير وبينما كنت أعدّ قهوتي, بلا إدراك وضعت لك فنجان!

لماذا ؟! لماذا تسكنني بهذه الوحشية؟ لماذا تحتل قلبي و عقلي و حتّى جسدي يرفض الإسترخاء إلّا على ذكرى يديك تداعب شعري.

لماذا لاتعتقني؟!

أنا الّتي أصبحت عبدةُ ذكرياتك القاتلة, ذكرياتك الّتي بدونها لا أحيا!

ماذنبي أنا إذا كان القدر لئيماً وكان الحُبّ قاتلا, ماذنبي أنا إذا كنت لازلت أتنفسك هواءً بعد مضيّ أعوام على قصتنا!

أخبرني... أخبرني كيف أتحرر منك ومن هوسك , كيف أسير وحدي في الشوارع دون ظلّ ذكرياتك في كل زاوية, أيهّا القريب البعيد, أيّها الحبيب الغريب, أيّها السمُّ اللذيذ!



Salma Taleb

Saturday, July 17, 2010

رسائل

-1-


الى ذكرى..

صغيرتي لا تعودي و تطرقي أبواب القلب

فقد أغلقتها باحكام لمنع تسرّب أي ألم منكِ!



-2-

اليكَ..

تقول لي أحبّك... أصمت عندما

و أرحل بين عقلك و قلبك

و أتسائل... هل تعنيها ؟

أم أنهّا كلمة عالقة على لسانك و ترددها لجميع من يمروا بك؟؟



-3-

الى الليل..

خاصمني النعاس...و عقد الأرق معي معاهدة صلح أبدي

ولازلت حائرة من تكون الضحية؟؟

فهل لك أن تساعدني؟!



-4-

الى الحكمة..

يقولون : لا نعرف قيمة الشيء إلّا عندما نفقده

أي فلسفة غبية هذه... و كيف لانقدّر الأشياء و نحترمها عندما تكون بين يدينا

إن احترمناها فيما بعد...أي بعد خسارتها ما فائدة معرفتنا

وهل نعرف حينها قيمة الأشياء ...أم مقدار غبائنا؟؟!!



-5-

الى متهوّر..

أحاول دائما أن أسامحك... و أن أعطيك فرص جديدة

لكنك اسنفذت طاقتي و ...فرصك أيضا

وتجاوزت جميع الخطوط الحمراء

فبات مصيرك أن تموت في حقل الألغام الّذي دخلته

و لن أحزن لأجلك !


Salma Taleb










رهان!

كانت تسير بحذر شديد على غصن الأمل... جميعهم راهنوا على وقعها!


كانت كلّما حرّكتها نسمة تتمسك بثبات و تتابع المسير, الى أن هبّت عاصفة و كسرت الغصن..

Salma Taleb

جواز سفر

كنت مستلقية على مقعد خشبي في إحد الشوارع المعتمة,الخالية من المارة,في مدينة لا أذكر معالمها,في ليلة شتوية باردة ومثلجة, كنت وحيدة حزينة ومتعبة......


صادفني شابان في الطريق فاستغربوا لحالي ولجلوسي, فدنوا مني وسألوني....

من أنت؟....أنا الوحدة.....

من أين أنت؟!....من الأرض....

ماجنسك؟!!....أنا بشر.....

ما دينك؟!!!...أعبد الحرية...

كم عمرك؟!!!!....بعدد تجاعيد وجهي...

ماقصدك؟!!!!!...قلت الحقيقة...

ماحاجتك؟!!!!!!...أحتاج الحياة...

فنظرا إلي بدهشة و آلاف من الأسئله في أدمغتهم وكأنهما لم يفهما كلمة مما قلت,وقال أحدهما لآخر:

اتركها لحالها فهي فاقدة صوابها وحواسها, لا تدرك من هي ولا تتذكر شيء من حياتها.

فأجابه الثاني بسخرية: لعلها مجنونة!...

وتابعا طريقهما وكل منهما أشعل سيجارته ليحرقاها و تحرقه و سارا بعيدا...

وعدت أناوحيدة من جديد, كنت أشعر بروحي كيف بدأت تفارق جسدي الهزيل......

وفارقت روحي جسدي ولم أدرك من منا كان فاقدا لصوابه واحساسه(أنا أم هم؟!!!!!!!!...........)

Salma Taleb



Tuesday, May 25, 2010

اتجاهات

وراء كل رجل عظيم امرأة


خلف كل امرأة محطمة رجل

فوق كل سماء مجرّة أكبر منها

تحت كل أرض ديدان لن ترى الشمس

أمام كل عينين ضوء لامع لتتابعا المسير

بعد كل حلم خيبة

قبل كل حب هنالك اكتئاب

و خلف العواصف تبقى الذكريات

 
Salma Taleb

انفجار!

كانت دائما تخفي أحزانها و آلامها و تكبتها في أعماق روحها النقيّة..


إلى أن جاء ذاك اليوم و ثار بركان المشاعر و الذكريات...ليدمّرها, و يدمّر من حولها.



Salma Taleb

Saturday, May 15, 2010

امرأة من أوهام

الإهداء: إلى كل امرأة يقودها القلب و لا تستمع لصرخات العقل!




يا سيدة الأماني و الأحلام و الأوهام

يا أميرة العروش الخيالية

يا سيّدة الغرف المخلية

ألازلت سيّدتي تنتظرينه أميرك الوهمي؟!

بحصانه الأبيض و قصره البلّوري!

يا طفلةً تصدّق كل ما يقال لها

يا قلباً ينبض كيفما يشاء دون خضوعه لسيطرة العقل

متى؟... متى سيدتي ستبدئين التفكير بعقلانية؟

متى ستتجاوزين مرحلة الوهم إلى الواقعية؟

ألم تملّي دور التابعة و المتهورة؟!

ألم تسئمي من تكرار القصص المبتذلة؟

و دور الضحية المغلوب على أمرها

ألا زلت تلعبينه منذ الأبديّة؟!

متى؟

متى ستصبحين سيدة العقل و العقلانية؟

ياسيّدة السحر و الجمال

جمالك لا يبهر

وقلبك لا يدرك

و إلّا عقلك لا ينفع

Salma Taleb

Sunday, April 11, 2010

عيناكِ

في كل ليلة...


عندما أنظر في عينيكِ

مازالتا تسحرانني كأول مرّة رايتهما

لا لأنّهما أجمل من الربيع

بل لأنني فيهما قد وجدت و طني

Salma Taleb

Wednesday, March 31, 2010

خواطر

-1-


يخطر لي أن أعرّيك من كل أكاذيبك

من كلامك المعسول

لمساتك المثيرة

و قبلك الملتهبة..

و أبقي على صفائك

تُرى هل سيبقى فيك شيء؟!...



-2-

يخطر لي أن أحتويك بجنون

و أضمك حدّ الإختناق

و أبتعد عنك بعد السماء

ربّما حينها تدرك من أنا!



-3-

يخطر لي أن أمزّق كل أواقي

و أقطع كلّ جذوري

و أمحي كلّ ذكرياتي

وأرحل بعيدا مع أمواج المحيط...و غيوم السماء

إلى عالم السكون



-4-

يخطر في بالي سؤال:

هل تسعى للعودة راغبا بمشاهدة نزفي لترقص فرحا؟؟

إذن أنت تحلم !...فجراحي ترممت

وجلدي اكتسب صلابة الحديد



-5-

يخطر لي الكثير من الأشياء

لكنني أخشى ارتكابها

فحبّك جعلني أخاف من كل شيء

حتّى منك!




Salma Taleb

تناقض!

زرعوها في تربة من اختيارهم...


وضعوها في حوض يلائمهم..

وطلبوا منها أن تكون كما تريد!



Salma Taleb

Thursday, February 18, 2010

أبيض و أسود

هي متسلّطة و متكبّرة... وهو ذليل و مهان


بدأت قصتهما بأمرها و خضوعه....وانتهت بموتها و قنوعة

Salma Taleb

خيال في مرآة

كنت عندما أنظر في المرآة أرى صورته انعكاسا لنفسي، وكان هو أيضا يقول لي أنه عندما ينظر في المرآة يراني انعكاسا لنفسه.....


فجأة ...وفي إحدى أيام الخريف الحزينه نظرت في مرآتي ولم أجده...فذعرت وسالت على وجنتاي دموع حائرة...

وفي نفس تلك اللحظه كان هو أمام مرآته يشاهد فيها وجه أخرى ...

Salma Taleb


غدر!

أهداها كيس من الحلوى ...فوثقت به...وهي طفلة لا تعلم عن خبث نواياه شيء...


لم تكن تعلم بأنّ حلواه هي بداية طريق من الأشواك...مزركش بالدماء و الدموع.

Salma Taleb

قصة زهرة

كانت زهرة جميلة...وعبقُ أريجها الفوّاح في كلِّ مكان


لكن...عندما توقّفوا عن ريّها...ذبلُت

قاومت ...وقاومت

وحاولت أن تحيا من دون ماء

لكن...لم تستطع...وماتَ جمالٌ كانت بهِ يوماً

Salma Taleb

تعاريف

الفشل...


تعريف البشر لعدم الكمال



الأخلاق....

كلمات حبرية نادرا ما يمتلكها الناس



الوفاء....

صفة صاحبها يعيش كل العمر تعب...وهي نادرة!



الظلم...

داء لا أحد يقدر على احتماله



الحب...

تركيبة كيمائية صعب فهمها



الأمل...

ضوء نراه من بعيد يخبرنا أننا على قيد الحياة



الأخوّة...

ليست مبدأ ولا كلمات..و إنّما أفعال!



الحزن...

عدسة سوداء...تسحب كل لون موجود في الحياة



المرض...

امتحان نمرّ به...وعندما نجتازه تتغير نظرتنا للحياة



الألم...

اختبار للصبر و للإرادة



الوطن...

هو مكان الشعور بالأمان



الذاكرة...

داءٌ إن استسلمنا له ,قتلنا



الزمن...

كائن محتار لا يعلم هل يكمل الطريق أم يتوقف!!



الغربة...

هي القدرة على تحمّل الألم بإنفراد.





الوحدة...

هي اختبار لمدى معرفتنا بأنفسنا و بمن حولنا.



السعادة..

هي أن تكون بصحبة من تحب من الناس



القلب..

عضو..وجوده و عدم وجوده كلاهما قاتل؟!



الإبتسامة..

الشيء الوحيد الّذي يبقى جميلا حتى لو كانت كاذبة




Salma Taleb




خبر عاجل

وصلني الآن........


انفجار مفاجئ في قلبي...ولم يُعلن أي وريد أو شريان مسؤليتهم عن الإنفجار....

..............

....

.

تتمة الخبر....

اكتشفت قوّات الأمن العقلي بأن سبب الإنفجار هو قذيفة من مصدَر مقرَّب من العالم الخارجي....أو الداخلي...

والتحقيقات جارية لمعرفة هذا المصدر بشكل واضح ودقيق...

.................

......

.

بعد البحث المكثَّف لم تتمكن قوّات عقلي من معرفة مصدر القذيفة المباشر.....إذ إنَّ نتيجةً للتحقيق المكثَّف تبيَّن أنَّ كُل من أعرفهم كانو لحظة الإنفجار يحملون أعواد ثقاب....وهي الّتي أشعلت الفَتيل...

رُبَّما كان شخص واحد هوَ الَّذي أشعلَه و رُبَّما جميعهم سويَّةً؟؟!!!.......

Salma Taleb

حزن بلون المطر

المطر يهطل...والقمر غائب وحزين


والشوق يستمتع بتعذيني

والألم يستلّذ بجنوني

و وحدتي تسأل عنك...وترجوك العودة

أين أنت؟؟ ...وإلى متى ستبقى عني بعيد ؟؟

ألم يأن الأوان لنجد حطام سفينتنا؟!!!

علّنا نعيد بنائها...

وعلّها تحملنا إلى شواطئٍ لطالما حلمنا بها

أم أنّك أنت أيضا...!!

ما عدت بالحب مهتم ...ولا على القلب خائف

هل حرقت وعودك ونثرتها رماداً في الأثير؟

أم لازلت على العهد القديم؟؟

بالعودة لأحضاني...لقلبي ...لحناني

لحبي ...ولخوفي عليك

أيّها الحلم ال مابارح مخيلتي أبداً

متى تتحول من طور الخيال إلى طور الحقيقة

لأعيش معك...ولك ...وبك

قلباً... و عقلاً... وجسداً واحداً

يارحلة بدأتها منذ الطفولة

وتهت بين دروبها الملتوية

يا نبضا خفقهُ القلب منذ الولادة

ولازال يأنُّ وجعاً لفراقك

يا حبّا عشت به منذ البداية

وسأبقى لأدفن بين عظامك في النهاية



30 /حزيران/2009

salma taleb

Tuesday, February 2, 2010

ثمن البرائه

أتاهُ بهيئة الأب الحنون المُحب...وهو طفلٌ وحيد متشرد لم يتجاوز الثمان أعوام...أخذهُ معهُ بكذبة العناية بهِ...


و إذ بهِ يفقأ عينيهِ و يرسلهُ إلى الشارع ليسأل النّاس عن لُقمةِ عيشهِ!!!!!.

salma taleb


رصاصة في الصميم

زرعها بيديه بذرةٌ في حديقة منزلهِ..........وبعد سنين نمت بشكل غير اعتيادي.....


وامتدت جذورها...لتدمّر منزلهِ ...وتقلبهُ رأساً على عاقب....

salma taleb

كلمات في مهب الريح

كانت أجملُ زهرةٍ بين أزهارِ الحديقة , وكان دائماً يحاول أن يقطفها, لكنَّ أشواكها الصغيرة كانت دائماً تجرحُ أصابعهِ القذرة وتأبى الخضوع ...هكذا استمرَّ حالهما طويلاً حتّى في النهايه استطاعَ بمكرهِ وخداعهِ أن يُقنعها بأنّهُ سيقتَلِعُها من هذهِ الحديقة وسيزرعُها في حديقةًٍ أجمل , وبأنَّهُ سيعتني بها وسيسقيها و يقبّلُ بتلاتِها كلَّ صباح , وكانت صغيرة وغضّه فاقنعت , لكنَّهُ اقتلعها وتناسى أن يعيد زراعتها.

مغامرات ذبابة

كان جالساً يتناول طعامَه أمام نافذته المفتوحة على العالم ...مفتوحة للحب , للحياة وللحريّة....


و فجأة...إذا بذبابه تدخل من النافذة وتظل تحوم حول رأسه تمنعه بإزعاجها المتواصل من الاستمرار في تناول طعامه...حاولَ جاهدا إخراجها بطريقةٍ أو بأخرى عبر النافذة لكن دون جدوى..ً.

بقيت هذه الذبابه عدّه أيّامٍ في غرفته الصغيرة ...تمنعه من الأكل و الدراسه حتّى من النوم... بصوتها المزعج و وقوفها لِلحظاتٍ على وجههِ الأسمر... يا إلهي لا أحد يعلم معنى العيش مع ذبابه في نفس الغرفه ...قد تبدو الفكرة سخيفة , لكنّها أكبر ومزعجة أكثر مما نتصور...اشترى مبيدات للحشرات وحاول عبثاً أن يصيبها...عندها أدرك أنّها لن تموت إلاّ إذا قتلها بيدهِ...

أغلق الأبواب و النوافذ وبقي ساهراً طوالَ الليل وفي يده مكنسة ...تراه يقفز فوق السرير وعلى الكرسي...وتارةً يقعُ أرضا ...تعبَ... لكنّه لم يستسلم وبقيَ ساهراً حتّى استطاع في النهاية أن يقتلها و يقضي على إزعاجها المستمر ...

عندها عاد إلى سريره لينامَ بهدوءٍ وسلام.



وحيدة في ليلي

عندما يخيّم الّليل ...وتخلو الشوارع من المارة


عندما يكون القمر محاطاً بآلاف النجوم المتلئلئة

عندما تخلو الحاناتُ من السُّكارى...ويلجئ النّاس إلى منازلهم هرباً من بردٍ قاتل

عندما تُطفئ الأضواء في نوافذ المنازل...ويتوقف نبض الشوارع

عندما تهب ريحُ الوحدة باردةٌ تتسرب من نافذتك المفتوحة

لليل ...للوحدة...وللحب

تذكريني...

تذكري طفلةٌ كبّرتها الآلام و الأحزان

طفلةٌ أنضجتها الوحدة و الغربة

تذكري طفلةٌ تركها الجميع و طعنوا بها

طفلةٌ تحلم بالحب...بالدفئ ...و القدح





Friday, January 22, 2010

هذيان مشاعر

أمل...


هناك عند الأفق حيث البحر يعانق السماء...هناك في الأفق الّا متناهي تلتقي أحلامنا أنا و أنت...

أحلامٌ كانت تائهة في الأثير ...وفي لحظة صمتٍ تعانقت مع الواقع...

هناك تتعانق أشواقنا المتّوجة بصفاء السماء و عمق البحر... أشواق قلبين وحيدين , وفي لحظة فرح خلعا عباءة الأسى وحلّقا عاليا...

هناك يتعانق حبنا الّا متاهي كحدود السماء....حبّنا الّذي رغم البعد يبقى قويّا كالشمس...

هناك... عند الأفق...تلتقي أحلامنا...

لكن هناك...على الشاطئ ...سنلتقي نحن.





يئس...

انتظرتهُ طويلاً كل يوم وقت الغروب على الشاطئ آملة بعودته بعد طول غياب...لكنّه لم يعد...

حمّلت الريح صوتي يناديه...فلم أسمع سوى صداه...

حمّلت الغيم دموعي لترويه... حتّى جفت مقلتاي...

حمّلت الطير رسائل أشجاني و أشواقي له...فلم يستطع الطيران...

حمّلت السماء أحلامي تلاقيه...فسودّت السماء...

انتظرته كل يوم عند الأفق علّني أراه...فلم أرى سوى ملامح جنوني ترتسم على صفحة المياه.





تمرّد...

بدمه المعشّق بالحب كان يرسم ملامحها على جدار غرفته الكئيبة...الجدار الأبيض كقلبه عندما عشقها...لكنَّ قلبه الآن أصبح لا لون له... فطعناتُ خنجرها محت كل لون في حياته...

هي...الّتي كان يراها أجمل ما رسمه الخالق... و أرق ما بعثه إلى الأرض...

كانت الحلم و الأمل...الأمان و الحب...

كانت زهرة جميلة...لكن أشواكها كانت أكثر مما يستطيع تحملّه...

رسمَ ملامحها بدمه و دموعه...لم يستطع تجاوزها و الإستمرار بدونها...ولم يستطع أن يكون بقربها...وكيف يكون بقرب الجلاّد الّذي لا يميّز بين مذنب و بريء؟!!...

كيف يكون بقرب سهام مكرها الّذي لا يميز بين عدوٍّ و حبيب؟!!...

أتراهُ كان يراها ناراً بهيئة ماء؟!!

أم جحيماً برداء الهناء؟!!

وكيف ترى للعاش أن يميز بين حقيقة و خيال؟!!




وما الحزن؟!

رأيت حمامة ...فسألتها!


ماتحملين من الأخبار؟

فقالت: شوقٌ و حبٌ و دمار.

فقلت: وما الدمار؟!

فقالت: عيشٌ بدونها.

فقلتُ: ومالعيش بدونها؟

فقالت: رغبةٌ بالإنتحار.

فقلت: وما الإنتحار؟!

فقالت: حلمٌ مسلوب من قلب بريء.

فقلتُ : ومالبريء ؟!

فقالت: نقاءٌ وصفاءٌ بوجه حزين.

فقلت: ومالحزين؟!

فقالت: ألمٌ و وحدةٌ وضياع في غيابها.

فقلتُ: وماغيابها؟!

فقالت: سفر الرّوح و سكون القلب.




قصّتي مع حبيبي

ك بدر في السماء قابلته....


كحلم جميل عشته.........

كزهر الياسمين الأبيض ملكته....

كأشعة الشمس تغلغل في روحي...

وبحبه الكبير داوى كل جروحي.....

بابتسامته البريئة أدخل الفرح لقلبي...

وبقوته الحكيمة ملأ بالأمان حياتي...

لكن.....دائما هنالك لكن...

لكن....لابد للحلم أن ينتهي...

وللفرح أن ينمحي....

ودعته...آآآه يالحظه وداعه...

ودعته...حاملة في قلبي قلبه...

وفي روحي روحه....

وعند الوداع أمسك يدي...

فسالت دمعة على خدي...

وتوقف النبض في قلبي...

فخفت أن يكتشف أمري...

وظهرت على شفاهي بسمه عبرت عن حزني...

وتلك التي كشفت أمري...

فتركته وفي قلبي حرقه...

وصعدت سلم الطائرة...

وغادرت لأحقق أحلامي المشرد...

فوجدته معي...في صحوتي...وفي نومي...

في بيتي...في مدرستي...وبين أشيائي...

حاولت مرارا أن أسرق لحظات لأخلو بنفسي...

فوجدته...أقرب من نفسي لنفسي...

وأقرب من البصر لعيني...

فاحترت بأمري من ألمي...

ومن حزني الدفين...

وصرت عاجزة عن نسيانه...

فهو حبيبي...

هذه قصتي مع حبيبي...

حبيبي القمر الحزين...




طال الغياب

كنا سوى صغار بعمر الولدنة


كان الحب غامرنا و نعمنا بالعيش الهني

دار الزمن علينا و فرقتنا هالدني

والغربة قسيت علينا و طال العذاب

........

كبرنا...وكبرت معنا الزكريات

البعد طال...لكن عمرو الحنين فينا ما مات

ضل الشوق جامعنا و مقوانا بهالحياة

ومن فترة لفترة ينقر على بواب القلب ويقول طال الغياب

...............

يا خيي بيكفي بقا تعبنى بهالدروب

و العمر شمعة صغيرة و عم تدوب

لملم وراقك يالله وخلينا نكون

سوى نحنا كلنا بنفس المكان




القمم العربية البنّاءة

اجتمع الزّعماء العرب لعقد قمّة عربية بعنوان( الوحدة و الحريّة و الإشتراكية العربية!!!)...


و تناولوا مواضع مختلفة تخصّ الأوضاع العربية العامّة والخاصّة...من خفض مستوى الفقر و الجوع العربي...إلى البطالة و آثارها الإقتصادية و النفسية و الإجتماعية...إلى الحدّ من هجرة العقول ( و العمل على استفادة الأوطان منها)...

و غيرها من القضايا الهامّة الّتي يعاني منها الشعب و الوطن العربي الآن...

كما تناولوا كالعادة (قضية فلسطين)...و أكّدوا على عروبتها و عروبة أبنائها...و بأنَّ العودة قريبة ( أقرب من البصر للعين)...و كانت القمّة قد توّجت بخلاصة الحوار بين الزعماء و القادة العرب...بإسلوب بسيط و واضح ليكون واضحاً و مفهوماً لدى عامّة طبقات المجتمع حرصاً على المصلحة العامّة و تبدأ ب:

أولاًًًًًًً : الإصرار على نهب خيرات الوطن والعمل على زيادة المنفعة الشخصيّة منها!!

ثانياً : حال الوطن العربي لن يتغيّر و من سيئ إلى أسوء... حرصاً على الإستقرار في البلاد العربية!!!

ثالثاً: سوف لن نسمح للتيّارات الغربية أن تخترق مجتمعاتنا بل سنبعث بخيرة أبنائنا إلى الخارج (وهكذا هم يستريحوا و الأوطان أيضاً ترتاح منهم!!)

رابعاً و ختامها مسك: الوحدة العربية ستبقى حُلم...للحرص على بقاء الأحلام لدى الشعوب و إثارة الإرادة داخلهم...

و بالنسبة لموضوع فلسطين (في الحقيقة لا نستطيع أن نقوم بشيء بخصوص هذه القضيّة لا لشيء إلّا لأننا لا نريد و لأننا تخلينا عن ضمائرنا منذ زمن !!!)

و تمَّ نشر النتائج بالصحف و المجلاّت ...و أذيعت في محطّات التلفاز و الرّاديو...و هبَّ الشعب العربي في مسيرات تحيي الحكّام...و عملهم الدؤوب على إيجاد الحلول الأمثل...

و تصديقاً لما سبق نشرهُ ... و بطريق الصدفة كنتُ أبحث بين أوراق أبي عن شيءٍ ما ...و وقعت بين يديّ صحيفة نشرت عام ألف و تسعمائة و لا أذكر البقية...المهم أنّها كانت تتناول نتائج قمّة عربية عُقدت في ذلك العام ...و سبحان الله كانت النتائج واحدة...

وكُل عام و أنتم في وطنٍ من كلام...


(الطفولة( لفظ ممنوع

آخر ماسمعته عن الطفولة بأنها محرمه على كل من يحاول.....


1 -ممارستها

2-تذكرها

3-المطالبه بحقوقها

فهي.......

1-ممنوع ممارستها في العالم العربي

2-لا حقوق لأي شيء يسمى(طفل)ولا معنى لهذه الكلمة

الطريقه لمقاومتها:

1-يمنع إنشاء الحدائق وتعزيزها بألعاب الأطفال والتي قد تسبب لهم الفرح

2-يسمح الضرب والشتم من قبل الأهل(بغرض التربيه)

3-يسمح استغلال الأطفال ويسمح لهم بالعمل دون أجر أو ربما ببضع ليرات لا تكفي ثمن وجبة طعام

4-يسمح بتدمير الطفل نفسيا ومعنويا وفكريا من قبل المدرسين والمدرسات و الأهل الأعزاء

5-ممنوع الحلم و الطموح بشيء خارج عن الأعراف الإجتماعية الباليه والمملوئه بالخزعبلات والخرافات

6-مسموح متابعة المسلسلات وأفلام العنف والرعب (لأنها تقوي العدوان وتعزز الشعور به)

7-ممنوع مشاهدة البرامج الخاصة بالأطفال(لأن الأم تريد المسلسل ,والأب يريد الأخبار المكررة,والأخت تريدالأغاني المصورة,والأخ يريد أفلام العنف ليثبت بها رجولته المزعومة)والطفل...ومن يتحدث عما يريده الطفل,فهولا يريد وإنما الأهل يريدون بالنيابه عنه (اذا كانو يعتبروه موجود أصلا)...

8-مسموح العيش برعب وخوف وتشرد في ظل الحرب الدائمه ويمنع من المنظمات الدوليه التدخل من أجل الأطفال(فهو أمر لا يعنيها)....

9-مسموح التفرقة و التمييز بين الطفوله العربيه والطفوله الغربيه من قبل المنظمات المسؤله واعتبار الطفولة العربية غير موجودة ولاحقوق لها..

10...11....وقائمه الممنوعات والمسموحات تطول....

الهدف من قمع الطفوله:

1-اعداد جيل محطم فاشل يحاول اثبات نفسه بأي شكل وخاصه ماديا..

2-طريقة اثبات النفس الذي يأخذ المنحى المادي تكون عبر....

أ-الذل

ب-السرقة

ج-الكذب

د-الرشوة

3-اعداد جيل ذليل لا رأي له تعودعلى الخضوع والخنوع والإقتناع برغبات الآخرين بلا هدف او حلم مع التأكيد على عدم الاعتراض..

4-نسيان الإنسان أنه إنسانا والتعامل بوحشيه وطبقيه و وفقا لشريعةالغاب..

5-والأهم ...بقاء الوطن (إذا كان هنالك وطن) متخلفا ,رجعيا,مستبد من قبل طبقة جشعه ظالمه..

.....فمن الآن وصاعدا يمنع استخدام كلمة(طفل او طفوله او حقوق الطفل)في أي مكان من العالم العربي

وإللا..........................................................






تغيرات مفاجئة!

إلتقيا عند الأفق...عندما قبلت الشمس صفحة المياه


هي: أرأيت جمال النجوم؟

هو: أيّة نجوم ؟؟ لقد أطفأوه!!

هي: هل استمعت لزقزقة العصافير؟؟

هو: لقد وضعوها في أقفاص!!

هي: أرأيت جمال الغابة المجاورة؟؟

هو: أحرقوها بلهيب مكرهم!!

هي: كفى...أريد حمامة سلام بيضاء!!

هو: غيّروا لونها للأسود!!

هي: مابك؟؟!! تتكلم بغرابة مخيفة!!

هو: لا شيء ...أحكي الواقع!!

هي: وهل واقعنا قبيح إلى هذا الحد؟؟

هو: وهل لك إحساسٌ أو رأيٌ آخر؟؟!!

هي: إكتفيت من حديث شؤمك!!

و افترقا عندما جففوا الجداول.


Wednesday, January 20, 2010

إليه

...1...






إليهِ...

لأنَّ صوته يحملني إلى مرافئ الأمان

لأن نبضه يفيض على طفولتي بالحنان

لأنّه رجل الأخلاق و المبادئ

و طفل البراءة و الطّيب

لأنُّهُ نسيم الرّبيع في حياتي

وقمرُ لياليَّ الموحشة

إليكَ أٌرسلها...

لتصلك على أكفِّ الندى

لتقبّلَ شفاهك الورديّة

وتدفّئ برد وحدتك

أُرسلها لكَ ...

أشواقي



...2...



إلى من حمل المحبّة عنواناً

وجعل الإخلاص عهدهُ مدى الحياة

إلى من آمن بالمستحيل و اللا معقول

إلى من سافر بين أنقاض الذّاكرة

و سكن على أطلالِ قلب

إلى من حارب الأرض و الشجر والحجر

وسبر أعماق البحر

و طار فوق السّحاب

ليكون هو ...



...3...





إليكَ أقولها ...

لتأتيك مع نسماتِ الصباح العليلة

مع أزهار الياسمين الحزينة

مع قمر الّيل الوحيد

لتأخذك إلى أرضِ الأمانِ و السلام

أرض المعقول والحقيقة

أرض اللا زمان...واللا مواعيد

أقولها لك...

أُحبّك






رجلٌ من كلام


الإهداء...


إلى كل الرجال الّذين يرتدون ثوب الكلام ليخفي قبحهم....أقول لهم ( عار عليكم)



ياسيّد الكلمات و القمر و الشعر

يا رجلاً يغترُّ بطربوش يرتديه

ألا توقفت سيدي ولو ل لحظةٍ عن كلامك المعسول

فالحبّ ليس كلاماً ياسيّدي

لا و ليس بقصيدةَ عشقٍ و غزل

ولا حديثاً عن ضوء القمر و السهر

الحُب ليس بالقول ...ولا بنظراتِ إعجاب

ليس بجسد و لا بقبلةٍ مسروقة

الحب هو كل ما لايقال

الحب هو كل مالم تفعله

والإخلاص هو كل ما لاتعرفه

يارجلاً نصّب نفسه أميراً على عرش من كلام

وأرضٍ كما الأحلام ...لا اعذرني بل كالاوهام

إمارتك ياسيّدي قاتمةٌ و قبيحة

حدائقها من الشوك... و جدرانها من الهواء

لا طيرَ فيها و لا سماء

إمارتك هي قلبٌ عفن ينبض بالقبح

إمارتك هي قلوب بيضاء نقيّة

آذيتها و محيت كلَّ لون فيها

ياسيّد الكلمات و القمر و الشعر

يارجل المبادئ الحبرية

يا أمير القصور الخيالية

كفى سيّدي تباهيا بما لا تملك

كفى سيّدي أذيّةً لمن حولك

كفى و اصمت قليلاً..

ستسمع صوت العار في رأسك

يا سيّد الحروف و الأوراق...

توقف عن الكلام

فكلامك مبتذل...

وصمتك مفتعل...

وفعلك مرتجل...






Tuesday, January 12, 2010

هذيان و بعض تساؤلات


(1)




أتسائل أين هرب الأمان من هذا العالم الوحشي؟....و لماذا غادرهُ الفرح؟...

ولماذا يقولُ البعض أنَّ الحياة جميلة؟؟...

فلا أرى حولي سوى الحزن و الكآبة...السّماء السوداء... الرياح الباردة...و القمر الوحيد...

ماتت البلابل ...و الغربان السود في كُلِّ مكان...تُدمّر بنعيقها سكون الأرض...

غرَبت الشمس ...وتركت العالم غارقٌ في ظلامٍ دامس...و جليدٍ متراكم فوق القلوب...

أشجار الزيتون حُرقت...و النخيل الشامخ قُطع...و لازالو يتكلّمون عن جمال الجلوس في ظلالهما!!!...





(2)



الأمل...يؤدّي إلى الإستمرر...

الإصرار و العزيمة...تؤدي إلى تحقيق الأحلام...

المقاومة ...تؤدّي إلى النصر...

الإرادة ...تؤدي إلى الكينونة...

الخوف... يؤدي إلى الفشل...

لكنَّ الحُب...لم أعلم إلى ماذا يؤدّي...

أيؤدي إلى الموت كقصّة روميو و جولييت؟...أم إلى النهايات السعيدة إلى الأبد كما في القصص الخيالية؟...

أم إلى نهاية حزينة؟ ...يفترقان وتأخذهم الحياة في دوّامتها...لكن حبّهما يبقى حيٌّ في قلوبهما...!!!





(3)



أشعر بها ... الشّمسُ بعد أن غابت...و تركت دُنيايَ للبردِ والصّقيع...

سكنَ الهواء من حولي...و أصبحتُ وحيدةً في فقاعةٍ خاليةٍ من الأوكسجين...

تجمّدت أطرافي ...توقّف عقلي عن التفكير و مات...

و الآن...بدأ الموت يتسلل إلى قلبي رويداً رويداً...

بعد عُمرٍ من الخيبات...


سلمى طالب