Tuesday, December 28, 2010

قصيدة غزل


أتعلمُ أيَّ حزنٍ يبعث الأمل
و كيف يشعر الياسمينُ بالخجل
و كيف يذرفُ الوحيد دموع من ألم
من جراح نازفة منذ الأبد
...
أتعلمُ أيَّ هدوء يأتي بعد العاصفة
و أيَّ حبٍ يولدُ دون مناسبة
و أيَّ جمالٍ يبدأ بعد انتهاء الكارثة
 لتكون إرادة الحياة هي الأقوى
دون منافسة
...
أتعلم أيَّ أمانٍ يولد بين أحضانك
و ايَّ حنانٍ يفيض به و جدانك
و أيّةُ امرأةٍ أكون أنا في تواجدك
ليكون حبّك هو الحقيقةُ في أحلامك
...

Salma Taleb

رحيل


حسناً قررت الرّحيل...
جمعت ذكرياتي وحملتها في قلبيَ المهترئ و غادرت.
بعد استيقاظي من الحلم... أدركتُ أنَّ لا شيءَ يعنيني.

Salma Taleb

Monday, December 27, 2010

أمَل


وعدها بحروفٍ من الأمل بمنزلٍ من الياسمين... وعدها بعمرٍ من الفرح...
وعدها بحبٍّ ثمين... لكنّهُ حطّمها في أولِ لحظة استسلمت بها لحروفهِ!

Salma Taleb

أسرار


يبقى للياسمين حكاية لاترويها إلّا قطراتُ النّدى
يبقى للألم أنينٌ لا تسمعهُ إلّا آذانُ الندم
يبقى للريح حديثٌ لاتفهمهُ إلّا  أوراق الشجر
يبقى للغيم دموع لا يكفكفها إلّا عطش الأرض
يبقى للذكرى حنينٌ لا يشعر به إلّا نبضُ القلب
يبقى للعين دموع لا يكفكفها إلّا احمرارُ الخد

Salma Taleb

غربة


وياليل ليلك طال و نحنا تعبنا
و بعدو الحبيب بعيد و بيعاتبنا
عدّيت نجومك صبر و ناطرها
عسا الأمل يولد من بعد غربتها
ونرجع متل ما كنا سوى حباب
...
وياليل ليلك طال و نحنا تعبنا
و العمر عم يركض و يلاحقنا
بيسأل عن الأمل و عن أحلامنا
و نقلو تعبنا و طال الغياب
...
و ياليل ليلك طال و نحنا تعبنا
وبردك تلج حوالينا و عم يموتنا
و الجمر بعتمتك ضاع و نغربتنا
نطرق على بواب الزمن و نسأل عن الأحباب

ٍSalma Taleb

قصيدةٌ لعينيكَ


عيناكَ قصائدٌ غزلية
قبلٌ و أحلامٌ ورديّة
عيناكَ وطنٌ دون حدود
موطنُ أحزانٍ أبديّة
عيناكَ أملٌ أحلمُ به
عاشقةٌ لعيون سماويّة
عيناكَ تمرّدٌ أعيشٌ به
طفلةٌ لثورةٍ جنونيّة
عيناكَ سَفرٌ دون رجوع
غيمٌ لأمطارٍ عشقيّة

ٍSalma Taleb

رسالة إلى آلهة


أيّتها الآلهة الجميلة
يا من سكن الليلُ عينيها
ونامَ الوردُ على شفتيها
لماذا تركتني وحيدة
في دروبٍ ضيقةٍ مقفرة
وحيدةٌ لسماءٍ داكنة
و نجوم بعيدة
لاتريد أن تنير الدربَ لأجلي
وهواءٌ جافٌ يحرق رئتي
أيّتها الآلهة الجميلة
شاهدتك تكبرين ياصغيرتي
كنت معَك
كنت معك
عندما أزهر الرّمان في جسدك
و عانق الليلُ ظفائرك
وعندما قبّلتِ الشمس جبينك
والآن...
بعدما كبرت
تاخذين صوتي و صمتي
تأخذبن حقدي و حبي
تأخذين فرحي و ألمي
وتتركيني و حيدة
تائهة في سماءٍ لا تعرف مجرّاتها
قرب نجمةٍ لاتعرف شقيقاتها
وتطلبين
وتطلبينَ و تأمرين
و تأمرين
أن أقنع الشمس بالموت
و القمر بالغوص
والريح بالثبات!
وتأمرين
أن أُزهرَ الشجر
و أُحيَ القفر
و أحاكيَ الحجر!
ألم تعلمي!...
ألم تعلمي أنّ الميت لا يحيى
و أنّ الشمسَ لا تُطفى
فكيف!
فكيف بعزّتك و جلالتك
تأخذين قلبي
و تطلبينَ مني المسير!


 Salma Taleb

Sunday, December 26, 2010

طلب للنجاة

هيّا أيها الأحمق كن واقعيّاً و اعترف بها... هزيمتك


كن عمليّاً و عوّض عنها... خسائرك

كن قويّاً و عبّر عنها... مشاعرك

كن طموحاً و اسعى لها... أحلامك

كن منطقيّاً و لا تتبعها...أوهامك

كن أميراً و املكها... أيّامك

كن سعيداً و اذرفها... دمعاتك

Salma Taleb

ضجيج

مزدحمة هي الشوارع ومليئة بالحياة هي المدينة.


في الصباح الجميع سعداء, المدينة بسكّانها..السّماء بشمسها..الناس بأحلامهم الّتي تصحوا كلّ يوم لتجدد فيهم الأمل..وأنا!

جالسة قرب النافذة, أتأمل المارّة و أصابعي تنسى فنجان القهوة الّذي تحمله, لأشربة كالعادة بارد كقلبي عندما لا تكون هنا. أراقبهم و أفكر بك. أتذكّر همساتك لي في الصباح, و يديك الدافئتين و هما تغمرانني بحنان و شفاهك الوردية و هي تلتهم شفاهي كالطّفل الّذي يلتهم حلواه في الصباح!

البارحة تذكّرتك في الصباح وعندما كنت احضر طعام الغداء وشربتك مع حبوبي المنومة في المساء و قررت أن أنساك و ربّما أن أكرهك ونمت! لكن عندما استيقظت كنت بنفس الصدمة عندما لم أرى عينيك بجانبي. تألّمت كثيرا وبكيت كثيرا حتّى استطعت أن أفارق السرير وبينما كنت أعدّ قهوتي, بلا إدراك وضعت لك فنجان!

لماذا ؟! لماذا تسكنني بهذه الوحشية؟ لماذا تحتل قلبي و عقلي و حتّى جسدي يرفض الإسترخاء إلّا على ذكرى يديك تداعب شعري.

لماذا لاتعتقني؟!

أنا الّتي أصبحت عبدةُ ذكرياتك القاتلة, ذكرياتك الّتي بدونها لا أحيا!

ماذنبي أنا إذا كان القدر لئيماً وكان الحُبّ قاتلا, ماذنبي أنا إذا كنت لازلت أتنفسك هواءً بعد مضيّ أعوام على قصتنا!

أخبرني... أخبرني كيف أتحرر منك ومن هوسك , كيف أسير وحدي في الشوارع دون ظلّ ذكرياتك في كل زاوية, أيهّا القريب البعيد, أيّها الحبيب الغريب, أيّها السمُّ اللذيذ!



Salma Taleb