Thursday, February 18, 2010

أبيض و أسود

هي متسلّطة و متكبّرة... وهو ذليل و مهان


بدأت قصتهما بأمرها و خضوعه....وانتهت بموتها و قنوعة

Salma Taleb

خيال في مرآة

كنت عندما أنظر في المرآة أرى صورته انعكاسا لنفسي، وكان هو أيضا يقول لي أنه عندما ينظر في المرآة يراني انعكاسا لنفسه.....


فجأة ...وفي إحدى أيام الخريف الحزينه نظرت في مرآتي ولم أجده...فذعرت وسالت على وجنتاي دموع حائرة...

وفي نفس تلك اللحظه كان هو أمام مرآته يشاهد فيها وجه أخرى ...

Salma Taleb


غدر!

أهداها كيس من الحلوى ...فوثقت به...وهي طفلة لا تعلم عن خبث نواياه شيء...


لم تكن تعلم بأنّ حلواه هي بداية طريق من الأشواك...مزركش بالدماء و الدموع.

Salma Taleb

قصة زهرة

كانت زهرة جميلة...وعبقُ أريجها الفوّاح في كلِّ مكان


لكن...عندما توقّفوا عن ريّها...ذبلُت

قاومت ...وقاومت

وحاولت أن تحيا من دون ماء

لكن...لم تستطع...وماتَ جمالٌ كانت بهِ يوماً

Salma Taleb

تعاريف

الفشل...


تعريف البشر لعدم الكمال



الأخلاق....

كلمات حبرية نادرا ما يمتلكها الناس



الوفاء....

صفة صاحبها يعيش كل العمر تعب...وهي نادرة!



الظلم...

داء لا أحد يقدر على احتماله



الحب...

تركيبة كيمائية صعب فهمها



الأمل...

ضوء نراه من بعيد يخبرنا أننا على قيد الحياة



الأخوّة...

ليست مبدأ ولا كلمات..و إنّما أفعال!



الحزن...

عدسة سوداء...تسحب كل لون موجود في الحياة



المرض...

امتحان نمرّ به...وعندما نجتازه تتغير نظرتنا للحياة



الألم...

اختبار للصبر و للإرادة



الوطن...

هو مكان الشعور بالأمان



الذاكرة...

داءٌ إن استسلمنا له ,قتلنا



الزمن...

كائن محتار لا يعلم هل يكمل الطريق أم يتوقف!!



الغربة...

هي القدرة على تحمّل الألم بإنفراد.





الوحدة...

هي اختبار لمدى معرفتنا بأنفسنا و بمن حولنا.



السعادة..

هي أن تكون بصحبة من تحب من الناس



القلب..

عضو..وجوده و عدم وجوده كلاهما قاتل؟!



الإبتسامة..

الشيء الوحيد الّذي يبقى جميلا حتى لو كانت كاذبة




Salma Taleb




خبر عاجل

وصلني الآن........


انفجار مفاجئ في قلبي...ولم يُعلن أي وريد أو شريان مسؤليتهم عن الإنفجار....

..............

....

.

تتمة الخبر....

اكتشفت قوّات الأمن العقلي بأن سبب الإنفجار هو قذيفة من مصدَر مقرَّب من العالم الخارجي....أو الداخلي...

والتحقيقات جارية لمعرفة هذا المصدر بشكل واضح ودقيق...

.................

......

.

بعد البحث المكثَّف لم تتمكن قوّات عقلي من معرفة مصدر القذيفة المباشر.....إذ إنَّ نتيجةً للتحقيق المكثَّف تبيَّن أنَّ كُل من أعرفهم كانو لحظة الإنفجار يحملون أعواد ثقاب....وهي الّتي أشعلت الفَتيل...

رُبَّما كان شخص واحد هوَ الَّذي أشعلَه و رُبَّما جميعهم سويَّةً؟؟!!!.......

Salma Taleb

حزن بلون المطر

المطر يهطل...والقمر غائب وحزين


والشوق يستمتع بتعذيني

والألم يستلّذ بجنوني

و وحدتي تسأل عنك...وترجوك العودة

أين أنت؟؟ ...وإلى متى ستبقى عني بعيد ؟؟

ألم يأن الأوان لنجد حطام سفينتنا؟!!!

علّنا نعيد بنائها...

وعلّها تحملنا إلى شواطئٍ لطالما حلمنا بها

أم أنّك أنت أيضا...!!

ما عدت بالحب مهتم ...ولا على القلب خائف

هل حرقت وعودك ونثرتها رماداً في الأثير؟

أم لازلت على العهد القديم؟؟

بالعودة لأحضاني...لقلبي ...لحناني

لحبي ...ولخوفي عليك

أيّها الحلم ال مابارح مخيلتي أبداً

متى تتحول من طور الخيال إلى طور الحقيقة

لأعيش معك...ولك ...وبك

قلباً... و عقلاً... وجسداً واحداً

يارحلة بدأتها منذ الطفولة

وتهت بين دروبها الملتوية

يا نبضا خفقهُ القلب منذ الولادة

ولازال يأنُّ وجعاً لفراقك

يا حبّا عشت به منذ البداية

وسأبقى لأدفن بين عظامك في النهاية



30 /حزيران/2009

salma taleb

Tuesday, February 2, 2010

ثمن البرائه

أتاهُ بهيئة الأب الحنون المُحب...وهو طفلٌ وحيد متشرد لم يتجاوز الثمان أعوام...أخذهُ معهُ بكذبة العناية بهِ...


و إذ بهِ يفقأ عينيهِ و يرسلهُ إلى الشارع ليسأل النّاس عن لُقمةِ عيشهِ!!!!!.

salma taleb


رصاصة في الصميم

زرعها بيديه بذرةٌ في حديقة منزلهِ..........وبعد سنين نمت بشكل غير اعتيادي.....


وامتدت جذورها...لتدمّر منزلهِ ...وتقلبهُ رأساً على عاقب....

salma taleb

كلمات في مهب الريح

كانت أجملُ زهرةٍ بين أزهارِ الحديقة , وكان دائماً يحاول أن يقطفها, لكنَّ أشواكها الصغيرة كانت دائماً تجرحُ أصابعهِ القذرة وتأبى الخضوع ...هكذا استمرَّ حالهما طويلاً حتّى في النهايه استطاعَ بمكرهِ وخداعهِ أن يُقنعها بأنّهُ سيقتَلِعُها من هذهِ الحديقة وسيزرعُها في حديقةًٍ أجمل , وبأنَّهُ سيعتني بها وسيسقيها و يقبّلُ بتلاتِها كلَّ صباح , وكانت صغيرة وغضّه فاقنعت , لكنَّهُ اقتلعها وتناسى أن يعيد زراعتها.

مغامرات ذبابة

كان جالساً يتناول طعامَه أمام نافذته المفتوحة على العالم ...مفتوحة للحب , للحياة وللحريّة....


و فجأة...إذا بذبابه تدخل من النافذة وتظل تحوم حول رأسه تمنعه بإزعاجها المتواصل من الاستمرار في تناول طعامه...حاولَ جاهدا إخراجها بطريقةٍ أو بأخرى عبر النافذة لكن دون جدوى..ً.

بقيت هذه الذبابه عدّه أيّامٍ في غرفته الصغيرة ...تمنعه من الأكل و الدراسه حتّى من النوم... بصوتها المزعج و وقوفها لِلحظاتٍ على وجههِ الأسمر... يا إلهي لا أحد يعلم معنى العيش مع ذبابه في نفس الغرفه ...قد تبدو الفكرة سخيفة , لكنّها أكبر ومزعجة أكثر مما نتصور...اشترى مبيدات للحشرات وحاول عبثاً أن يصيبها...عندها أدرك أنّها لن تموت إلاّ إذا قتلها بيدهِ...

أغلق الأبواب و النوافذ وبقي ساهراً طوالَ الليل وفي يده مكنسة ...تراه يقفز فوق السرير وعلى الكرسي...وتارةً يقعُ أرضا ...تعبَ... لكنّه لم يستسلم وبقيَ ساهراً حتّى استطاع في النهاية أن يقتلها و يقضي على إزعاجها المستمر ...

عندها عاد إلى سريره لينامَ بهدوءٍ وسلام.



وحيدة في ليلي

عندما يخيّم الّليل ...وتخلو الشوارع من المارة


عندما يكون القمر محاطاً بآلاف النجوم المتلئلئة

عندما تخلو الحاناتُ من السُّكارى...ويلجئ النّاس إلى منازلهم هرباً من بردٍ قاتل

عندما تُطفئ الأضواء في نوافذ المنازل...ويتوقف نبض الشوارع

عندما تهب ريحُ الوحدة باردةٌ تتسرب من نافذتك المفتوحة

لليل ...للوحدة...وللحب

تذكريني...

تذكري طفلةٌ كبّرتها الآلام و الأحزان

طفلةٌ أنضجتها الوحدة و الغربة

تذكري طفلةٌ تركها الجميع و طعنوا بها

طفلةٌ تحلم بالحب...بالدفئ ...و القدح