Friday, January 22, 2010

هذيان مشاعر

أمل...


هناك عند الأفق حيث البحر يعانق السماء...هناك في الأفق الّا متناهي تلتقي أحلامنا أنا و أنت...

أحلامٌ كانت تائهة في الأثير ...وفي لحظة صمتٍ تعانقت مع الواقع...

هناك تتعانق أشواقنا المتّوجة بصفاء السماء و عمق البحر... أشواق قلبين وحيدين , وفي لحظة فرح خلعا عباءة الأسى وحلّقا عاليا...

هناك يتعانق حبنا الّا متاهي كحدود السماء....حبّنا الّذي رغم البعد يبقى قويّا كالشمس...

هناك... عند الأفق...تلتقي أحلامنا...

لكن هناك...على الشاطئ ...سنلتقي نحن.





يئس...

انتظرتهُ طويلاً كل يوم وقت الغروب على الشاطئ آملة بعودته بعد طول غياب...لكنّه لم يعد...

حمّلت الريح صوتي يناديه...فلم أسمع سوى صداه...

حمّلت الغيم دموعي لترويه... حتّى جفت مقلتاي...

حمّلت الطير رسائل أشجاني و أشواقي له...فلم يستطع الطيران...

حمّلت السماء أحلامي تلاقيه...فسودّت السماء...

انتظرته كل يوم عند الأفق علّني أراه...فلم أرى سوى ملامح جنوني ترتسم على صفحة المياه.





تمرّد...

بدمه المعشّق بالحب كان يرسم ملامحها على جدار غرفته الكئيبة...الجدار الأبيض كقلبه عندما عشقها...لكنَّ قلبه الآن أصبح لا لون له... فطعناتُ خنجرها محت كل لون في حياته...

هي...الّتي كان يراها أجمل ما رسمه الخالق... و أرق ما بعثه إلى الأرض...

كانت الحلم و الأمل...الأمان و الحب...

كانت زهرة جميلة...لكن أشواكها كانت أكثر مما يستطيع تحملّه...

رسمَ ملامحها بدمه و دموعه...لم يستطع تجاوزها و الإستمرار بدونها...ولم يستطع أن يكون بقربها...وكيف يكون بقرب الجلاّد الّذي لا يميّز بين مذنب و بريء؟!!...

كيف يكون بقرب سهام مكرها الّذي لا يميز بين عدوٍّ و حبيب؟!!...

أتراهُ كان يراها ناراً بهيئة ماء؟!!

أم جحيماً برداء الهناء؟!!

وكيف ترى للعاش أن يميز بين حقيقة و خيال؟!!




وما الحزن؟!

رأيت حمامة ...فسألتها!


ماتحملين من الأخبار؟

فقالت: شوقٌ و حبٌ و دمار.

فقلت: وما الدمار؟!

فقالت: عيشٌ بدونها.

فقلتُ: ومالعيش بدونها؟

فقالت: رغبةٌ بالإنتحار.

فقلت: وما الإنتحار؟!

فقالت: حلمٌ مسلوب من قلب بريء.

فقلتُ : ومالبريء ؟!

فقالت: نقاءٌ وصفاءٌ بوجه حزين.

فقلت: ومالحزين؟!

فقالت: ألمٌ و وحدةٌ وضياع في غيابها.

فقلتُ: وماغيابها؟!

فقالت: سفر الرّوح و سكون القلب.




قصّتي مع حبيبي

ك بدر في السماء قابلته....


كحلم جميل عشته.........

كزهر الياسمين الأبيض ملكته....

كأشعة الشمس تغلغل في روحي...

وبحبه الكبير داوى كل جروحي.....

بابتسامته البريئة أدخل الفرح لقلبي...

وبقوته الحكيمة ملأ بالأمان حياتي...

لكن.....دائما هنالك لكن...

لكن....لابد للحلم أن ينتهي...

وللفرح أن ينمحي....

ودعته...آآآه يالحظه وداعه...

ودعته...حاملة في قلبي قلبه...

وفي روحي روحه....

وعند الوداع أمسك يدي...

فسالت دمعة على خدي...

وتوقف النبض في قلبي...

فخفت أن يكتشف أمري...

وظهرت على شفاهي بسمه عبرت عن حزني...

وتلك التي كشفت أمري...

فتركته وفي قلبي حرقه...

وصعدت سلم الطائرة...

وغادرت لأحقق أحلامي المشرد...

فوجدته معي...في صحوتي...وفي نومي...

في بيتي...في مدرستي...وبين أشيائي...

حاولت مرارا أن أسرق لحظات لأخلو بنفسي...

فوجدته...أقرب من نفسي لنفسي...

وأقرب من البصر لعيني...

فاحترت بأمري من ألمي...

ومن حزني الدفين...

وصرت عاجزة عن نسيانه...

فهو حبيبي...

هذه قصتي مع حبيبي...

حبيبي القمر الحزين...




طال الغياب

كنا سوى صغار بعمر الولدنة


كان الحب غامرنا و نعمنا بالعيش الهني

دار الزمن علينا و فرقتنا هالدني

والغربة قسيت علينا و طال العذاب

........

كبرنا...وكبرت معنا الزكريات

البعد طال...لكن عمرو الحنين فينا ما مات

ضل الشوق جامعنا و مقوانا بهالحياة

ومن فترة لفترة ينقر على بواب القلب ويقول طال الغياب

...............

يا خيي بيكفي بقا تعبنى بهالدروب

و العمر شمعة صغيرة و عم تدوب

لملم وراقك يالله وخلينا نكون

سوى نحنا كلنا بنفس المكان




القمم العربية البنّاءة

اجتمع الزّعماء العرب لعقد قمّة عربية بعنوان( الوحدة و الحريّة و الإشتراكية العربية!!!)...


و تناولوا مواضع مختلفة تخصّ الأوضاع العربية العامّة والخاصّة...من خفض مستوى الفقر و الجوع العربي...إلى البطالة و آثارها الإقتصادية و النفسية و الإجتماعية...إلى الحدّ من هجرة العقول ( و العمل على استفادة الأوطان منها)...

و غيرها من القضايا الهامّة الّتي يعاني منها الشعب و الوطن العربي الآن...

كما تناولوا كالعادة (قضية فلسطين)...و أكّدوا على عروبتها و عروبة أبنائها...و بأنَّ العودة قريبة ( أقرب من البصر للعين)...و كانت القمّة قد توّجت بخلاصة الحوار بين الزعماء و القادة العرب...بإسلوب بسيط و واضح ليكون واضحاً و مفهوماً لدى عامّة طبقات المجتمع حرصاً على المصلحة العامّة و تبدأ ب:

أولاًًًًًًً : الإصرار على نهب خيرات الوطن والعمل على زيادة المنفعة الشخصيّة منها!!

ثانياً : حال الوطن العربي لن يتغيّر و من سيئ إلى أسوء... حرصاً على الإستقرار في البلاد العربية!!!

ثالثاً: سوف لن نسمح للتيّارات الغربية أن تخترق مجتمعاتنا بل سنبعث بخيرة أبنائنا إلى الخارج (وهكذا هم يستريحوا و الأوطان أيضاً ترتاح منهم!!)

رابعاً و ختامها مسك: الوحدة العربية ستبقى حُلم...للحرص على بقاء الأحلام لدى الشعوب و إثارة الإرادة داخلهم...

و بالنسبة لموضوع فلسطين (في الحقيقة لا نستطيع أن نقوم بشيء بخصوص هذه القضيّة لا لشيء إلّا لأننا لا نريد و لأننا تخلينا عن ضمائرنا منذ زمن !!!)

و تمَّ نشر النتائج بالصحف و المجلاّت ...و أذيعت في محطّات التلفاز و الرّاديو...و هبَّ الشعب العربي في مسيرات تحيي الحكّام...و عملهم الدؤوب على إيجاد الحلول الأمثل...

و تصديقاً لما سبق نشرهُ ... و بطريق الصدفة كنتُ أبحث بين أوراق أبي عن شيءٍ ما ...و وقعت بين يديّ صحيفة نشرت عام ألف و تسعمائة و لا أذكر البقية...المهم أنّها كانت تتناول نتائج قمّة عربية عُقدت في ذلك العام ...و سبحان الله كانت النتائج واحدة...

وكُل عام و أنتم في وطنٍ من كلام...


(الطفولة( لفظ ممنوع

آخر ماسمعته عن الطفولة بأنها محرمه على كل من يحاول.....


1 -ممارستها

2-تذكرها

3-المطالبه بحقوقها

فهي.......

1-ممنوع ممارستها في العالم العربي

2-لا حقوق لأي شيء يسمى(طفل)ولا معنى لهذه الكلمة

الطريقه لمقاومتها:

1-يمنع إنشاء الحدائق وتعزيزها بألعاب الأطفال والتي قد تسبب لهم الفرح

2-يسمح الضرب والشتم من قبل الأهل(بغرض التربيه)

3-يسمح استغلال الأطفال ويسمح لهم بالعمل دون أجر أو ربما ببضع ليرات لا تكفي ثمن وجبة طعام

4-يسمح بتدمير الطفل نفسيا ومعنويا وفكريا من قبل المدرسين والمدرسات و الأهل الأعزاء

5-ممنوع الحلم و الطموح بشيء خارج عن الأعراف الإجتماعية الباليه والمملوئه بالخزعبلات والخرافات

6-مسموح متابعة المسلسلات وأفلام العنف والرعب (لأنها تقوي العدوان وتعزز الشعور به)

7-ممنوع مشاهدة البرامج الخاصة بالأطفال(لأن الأم تريد المسلسل ,والأب يريد الأخبار المكررة,والأخت تريدالأغاني المصورة,والأخ يريد أفلام العنف ليثبت بها رجولته المزعومة)والطفل...ومن يتحدث عما يريده الطفل,فهولا يريد وإنما الأهل يريدون بالنيابه عنه (اذا كانو يعتبروه موجود أصلا)...

8-مسموح العيش برعب وخوف وتشرد في ظل الحرب الدائمه ويمنع من المنظمات الدوليه التدخل من أجل الأطفال(فهو أمر لا يعنيها)....

9-مسموح التفرقة و التمييز بين الطفوله العربيه والطفوله الغربيه من قبل المنظمات المسؤله واعتبار الطفولة العربية غير موجودة ولاحقوق لها..

10...11....وقائمه الممنوعات والمسموحات تطول....

الهدف من قمع الطفوله:

1-اعداد جيل محطم فاشل يحاول اثبات نفسه بأي شكل وخاصه ماديا..

2-طريقة اثبات النفس الذي يأخذ المنحى المادي تكون عبر....

أ-الذل

ب-السرقة

ج-الكذب

د-الرشوة

3-اعداد جيل ذليل لا رأي له تعودعلى الخضوع والخنوع والإقتناع برغبات الآخرين بلا هدف او حلم مع التأكيد على عدم الاعتراض..

4-نسيان الإنسان أنه إنسانا والتعامل بوحشيه وطبقيه و وفقا لشريعةالغاب..

5-والأهم ...بقاء الوطن (إذا كان هنالك وطن) متخلفا ,رجعيا,مستبد من قبل طبقة جشعه ظالمه..

.....فمن الآن وصاعدا يمنع استخدام كلمة(طفل او طفوله او حقوق الطفل)في أي مكان من العالم العربي

وإللا..........................................................






تغيرات مفاجئة!

إلتقيا عند الأفق...عندما قبلت الشمس صفحة المياه


هي: أرأيت جمال النجوم؟

هو: أيّة نجوم ؟؟ لقد أطفأوه!!

هي: هل استمعت لزقزقة العصافير؟؟

هو: لقد وضعوها في أقفاص!!

هي: أرأيت جمال الغابة المجاورة؟؟

هو: أحرقوها بلهيب مكرهم!!

هي: كفى...أريد حمامة سلام بيضاء!!

هو: غيّروا لونها للأسود!!

هي: مابك؟؟!! تتكلم بغرابة مخيفة!!

هو: لا شيء ...أحكي الواقع!!

هي: وهل واقعنا قبيح إلى هذا الحد؟؟

هو: وهل لك إحساسٌ أو رأيٌ آخر؟؟!!

هي: إكتفيت من حديث شؤمك!!

و افترقا عندما جففوا الجداول.


Wednesday, January 20, 2010

إليه

...1...






إليهِ...

لأنَّ صوته يحملني إلى مرافئ الأمان

لأن نبضه يفيض على طفولتي بالحنان

لأنّه رجل الأخلاق و المبادئ

و طفل البراءة و الطّيب

لأنُّهُ نسيم الرّبيع في حياتي

وقمرُ لياليَّ الموحشة

إليكَ أٌرسلها...

لتصلك على أكفِّ الندى

لتقبّلَ شفاهك الورديّة

وتدفّئ برد وحدتك

أُرسلها لكَ ...

أشواقي



...2...



إلى من حمل المحبّة عنواناً

وجعل الإخلاص عهدهُ مدى الحياة

إلى من آمن بالمستحيل و اللا معقول

إلى من سافر بين أنقاض الذّاكرة

و سكن على أطلالِ قلب

إلى من حارب الأرض و الشجر والحجر

وسبر أعماق البحر

و طار فوق السّحاب

ليكون هو ...



...3...





إليكَ أقولها ...

لتأتيك مع نسماتِ الصباح العليلة

مع أزهار الياسمين الحزينة

مع قمر الّيل الوحيد

لتأخذك إلى أرضِ الأمانِ و السلام

أرض المعقول والحقيقة

أرض اللا زمان...واللا مواعيد

أقولها لك...

أُحبّك






رجلٌ من كلام


الإهداء...


إلى كل الرجال الّذين يرتدون ثوب الكلام ليخفي قبحهم....أقول لهم ( عار عليكم)



ياسيّد الكلمات و القمر و الشعر

يا رجلاً يغترُّ بطربوش يرتديه

ألا توقفت سيدي ولو ل لحظةٍ عن كلامك المعسول

فالحبّ ليس كلاماً ياسيّدي

لا و ليس بقصيدةَ عشقٍ و غزل

ولا حديثاً عن ضوء القمر و السهر

الحُب ليس بالقول ...ولا بنظراتِ إعجاب

ليس بجسد و لا بقبلةٍ مسروقة

الحب هو كل ما لايقال

الحب هو كل مالم تفعله

والإخلاص هو كل ما لاتعرفه

يارجلاً نصّب نفسه أميراً على عرش من كلام

وأرضٍ كما الأحلام ...لا اعذرني بل كالاوهام

إمارتك ياسيّدي قاتمةٌ و قبيحة

حدائقها من الشوك... و جدرانها من الهواء

لا طيرَ فيها و لا سماء

إمارتك هي قلبٌ عفن ينبض بالقبح

إمارتك هي قلوب بيضاء نقيّة

آذيتها و محيت كلَّ لون فيها

ياسيّد الكلمات و القمر و الشعر

يارجل المبادئ الحبرية

يا أمير القصور الخيالية

كفى سيّدي تباهيا بما لا تملك

كفى سيّدي أذيّةً لمن حولك

كفى و اصمت قليلاً..

ستسمع صوت العار في رأسك

يا سيّد الحروف و الأوراق...

توقف عن الكلام

فكلامك مبتذل...

وصمتك مفتعل...

وفعلك مرتجل...






Tuesday, January 12, 2010

هذيان و بعض تساؤلات


(1)




أتسائل أين هرب الأمان من هذا العالم الوحشي؟....و لماذا غادرهُ الفرح؟...

ولماذا يقولُ البعض أنَّ الحياة جميلة؟؟...

فلا أرى حولي سوى الحزن و الكآبة...السّماء السوداء... الرياح الباردة...و القمر الوحيد...

ماتت البلابل ...و الغربان السود في كُلِّ مكان...تُدمّر بنعيقها سكون الأرض...

غرَبت الشمس ...وتركت العالم غارقٌ في ظلامٍ دامس...و جليدٍ متراكم فوق القلوب...

أشجار الزيتون حُرقت...و النخيل الشامخ قُطع...و لازالو يتكلّمون عن جمال الجلوس في ظلالهما!!!...





(2)



الأمل...يؤدّي إلى الإستمرر...

الإصرار و العزيمة...تؤدي إلى تحقيق الأحلام...

المقاومة ...تؤدّي إلى النصر...

الإرادة ...تؤدي إلى الكينونة...

الخوف... يؤدي إلى الفشل...

لكنَّ الحُب...لم أعلم إلى ماذا يؤدّي...

أيؤدي إلى الموت كقصّة روميو و جولييت؟...أم إلى النهايات السعيدة إلى الأبد كما في القصص الخيالية؟...

أم إلى نهاية حزينة؟ ...يفترقان وتأخذهم الحياة في دوّامتها...لكن حبّهما يبقى حيٌّ في قلوبهما...!!!





(3)



أشعر بها ... الشّمسُ بعد أن غابت...و تركت دُنيايَ للبردِ والصّقيع...

سكنَ الهواء من حولي...و أصبحتُ وحيدةً في فقاعةٍ خاليةٍ من الأوكسجين...

تجمّدت أطرافي ...توقّف عقلي عن التفكير و مات...

و الآن...بدأ الموت يتسلل إلى قلبي رويداً رويداً...

بعد عُمرٍ من الخيبات...


سلمى طالب







الأحلام...بقلم سلمى طالب


منذ الطفولة نضع الأحلام نصب أعيننا...نرسمها, نلوّنها ,نجّملها و نسعى لتحقيقها...


لتكون هي سبب استمراننا و إرادتنا...سبب كينونتنا و عيشنا و حياتنا...

عندما نحقق حلم...نرسم آخر و نلونه بألوان أجمل...ونسعى لتحقيقه ...وهذه الأحلام بعضها يتحقق و بعضها يموت...وبعضها قد نموت دون تحقيقها...

نحزن إذا ما انخزلنا و إذا عجزنا عن تحقيق أحدها...لكن قد نعيد رسم حلم آخر, من جديد... ونسعى له ونبدأ رحلة أخرى...

لكن عندما نرسم هذه الأحلام و نلونها منذ الطفولة ونسعى لها لنراها أنهّا تموت الواحد تلو الآخر... ونقف عاجزن عن فعل أي شيء , حتى عن الحزن أحيانا...نكون عاجزين.

نشاهد تهدمها وتدمرها...كالقصور الجميلة في زلزال غاشم...عندها... مع كل حلم ينهار و أمل يموت ...يموت جزء منّا ...هناك...بعيداً...عميقاً جداً في داخلنا...تموت الأشياء الواحد تلو الآخر... لنكون في النهاية كوردة جميلة مجففة بمجرد لمسها...تسقط أوراقها.


Thursday, January 7, 2010

رسائل من المهجر

... الرساله الأولى...
الى بابٍ خشبيٍّ قديم ...مغلق...وموصدٌ بإحكام.....
الى ذكرياتٍ خلفَهُ....ذكرياتي المؤلمه ....الملئى بالدموع....
الى أحلامي وآمالي...الى الخيبه التي زرعتها بقلبي مدينةٌ صغيرة...
الى كلِّ دمعه...وكلِّ بسمه....وكلَّ فراشةٍ كانت خلف ذلك الباب…

... الرساله الثانيه...
الى وطني.............
الى وطني الّذي علّمني ان أعرف معنى الحياه....
الى وطني الّذي علّمني أن أكون باحثه عن حرّيتي...
علّمني أن أكون حُرّةً في قلبي...وعقلي...وقلمي...
... الرساله الثالثه...
الى حزني ....
حزني الّذي رافقني طيله ثماني عشرةَ سنة...
حزني الّذي علمني أللا أبكي ...علّمني أن أكون قويه...
علّمني أن أسعى الى سعادتي...علّمني قيمةُ البسمه...

...الرساله الرابعة...
الى أُمّي........
الّتي علّمتني أن الحُب والحنان والأمان قد أجدهم في أي مكان...
أمّي الّتي علّمتني أن أجد موطن الحب والجمال في كُلَّ شيءٍ أصادفهُ...
علّمتني أن كُلّ انسان يستطيع أن يُعطي الحب بكل اخلاص وصدق ...
ودون مقابل...

... الرساله الخامسه...
الى ماريّا ........
طفلتي الصغيرة ......زرقاء العيني....
صغيرتي...صاحبه أنقى و أصفى ابتسامةً عرفها الكون...
ماريّا ...الّتي حفرت في قلبي وذاكرتي ضحكاتٌ لن تمحوها كُلَّ مآسي الحياة...
جميلتي ....الّتي بذكرها أنسى كُل ما قد تخطّهُ الأيام في قلبي من أوجاع....
ماريّا ...نجمةُ الغد....الّتي بدأت تتعلّم كيف تنير دروب الآخرين....

... الرساله ما قبل الأخيرة...
الى صديقاتٍ كُنَّ معي من عهد الطفولةِ الغضّه....
كُنَّ في كلِّ لحظهٍ ...السند ...الملجئ...والفرح....
لكُنَّ...صديقاتي

... الرساله الأخيرة...
إليكَ........الى قدرٍ جمعني بكَ...
إليكَ حبيبي الّذي أشتاقُهُ في كلِّ لحظه...
الّذي يزيدُ حُبُّهُ في قلبي مع كُلِّ نبضه...
الى همسُكَ في أذني (أحبُّكِ)...
الى دمعُكَ...الى بَسمُتكَ....إليكَ....
كُلَّ حُبٍّ ينبضُ بِه قلبي

باب توما

باب توما...
يا وطن الياسمين...
يا أرض الكنائس و الأجراس
ضميني إليك...
واجعليني حجرة في شارع من شوارعك
فأنا طفلة...
طفلةٌ عشقت السلام و المبادئ
في زمن خال من كل شيء
حتّى الحب...
حتى الحب سرقوه منّا
و ألبسوه ردائهم البائس و المقزز
ضمّيني إليكِ...
اجعليني صليباً على صدر عجوز حمقاءجرسٌ صدء في كنيسة مهجورة
ضميني إليكِ ...واجعليني أي شيء في حناياكي
فقط ضميني إليك...فأنت وطني
و أمّي و أبي

الخريف

منذ طفولتي...علمت أن الخريف هو فصل الموت...
فصل التشرد و الضياع...
فصل الحزن و الشحوب...
يحزن لأنه يقتل الأزهار و يهجّر الطيور...
يحزن لوحدته في عالم لا أحد يحب فيه الخريف...
لكن منذ طفولتي كان الخريف هو فصلي المفضل...
بحزنه و وحدته ...بقهوته الباردة و صوت فيروز الهادئ...
لم أكن أعلم ما السر الّذي يجعله فصلي المدلل!!...
مع مرور الوقت...
أدركت أنه جزء من الحياة...
فإن حمل قبيح الأشياء..لا بدّ أنه سيحمل جميلها أيضا...
وبعد مزيد من الوقت...
علمت أنه قد كان ميلادك في الخريف...
عندها أدركت ما هو الشيء الجميل الّذي يحمله الخريف...

تمرّد

سمائي غائمةٌ أبداً ...والريح الباردة تعصف بتضاريس وجهي الحزينة...ينهمر الثلج كلَّ يومٍ رويداً رويداً, ويتراكم في أرجاء قلبي ليمنعهُ من النبض... ليمنع دمي من الجريان داخل أوردةٍ وشرايين بالية...البردُ قارسٌ ومستمر في منع روحي من التحليق ... الغيوم بكل مافيها من كثافة و عتمة وبرد تحجب الشّمس عنّي , و تمنع دفئها من التغلغل في أعماقي...
لكنّي فتاةٌ حالمة...وقلبي لازال فيه بعضُ نبضٍ...
فابتعدي أيّتها الغيوم السوداء...تناثري في أرجاء السماء... وأشرقي أيّتها الشّمس العظيمة...أضيئي بنورك عتمة أيّامي ... وأذيبي ثلوجاً حاصرت أحلامي... وانثري خيوطك الذهبية في كلِّ مكان ... لتقتل برداً يمنع روحي من الطيران ... لأرى الكون بكلِّ جماله وطهره... لينبض قلبي بحبٍّ كدفئك أيتها المقدّسة...لتطير روحي مع بلابل عشقك ...ولتسكن كحبّات الندى على شفاه الياسمين...

لحظة جنون...في زمن مشلول

حُزني

جبلٌ صخريٌ شاهقُ الإرتفاع...لايمكن تسلُّقَهُ ولا يمكن المتابعة بدون تجاوزهِ
والحل الوحيد هوَ أن يصيبَهُ زلزالٌ ويدمِرَهُ نهائياً

رأسي

مفاعِلٌ نووي....دائم العمل....لا يتعب ولا يتوقف......لكن في النهاية سينفجر

قلبي

نقطَةُ ألم....مركزٌ لتجمُّعِ أشلاء الذاكرة......وعُمق الجِّراح

حُبّي

كالهواء...لا أراهُ ولا ألمسهُ ..........ولكن أشعر بهِ
بدونِهِ أموت........وإمساكُهُ مستحيل

وطني

كُنت أبحث عن وطني...وعَلِمتُ بعدَ وقتٍ مُتأخر....أنَّك أنت وطني.......